الأربعاء، 30 مارس 2011

مولد وصاحبه ليس غائبا

لأن أولياء الله لهم كرامات فلابد لهم من موالد نذكر فيها بركاتهم ومعجزاتهم فهذا ولي مات من 600 سنة وجاءت في السنة الماضية فاطمة التي دعته ورجته أن يأتيها بالولد وله النذر..عجل بتلو من النوع المعتبر..ورزقت فاطمة بالولد.
ولأن فاطمة خبيثة فلم تفي بنذرها للولي في مقامه..ولكن العجل العفريت الذكي والذى سمع فاطمة في حكاية النذر هذا... آثر أن يضحي بنفسه نذرا للولي فخرج من البيت مسرعاً وقطع المسافات الطوال لكى يصل الى مقام الولي..
وتحت شباك هذا المقام رقد العجل وطلب الحلال فأسرع إليه الرجال وذبحوه ذبحا حلالاً طيباً .وهذه إمراة جائت لصاحب المقام لكى يشفيها من مرضها وتتوسل لأحد شيوخ مسجده أن يقبل منها هديتها ولايتورع من أخذها على وعد منه أن تذيده وعلى مسامع الجميع ينشد المنشدين  بركات الولي التي يتنادرونها في مولده كل عام.
 وحولهم يتجمع الناس وكل يبكي على ليلاه ويسعى لمبتغاه هذا إمام الشيشية وهذا حول اللحم والفت وهذا يقف حول المنشد خلف امرأة  هي مسترحية وهو ايضا مستريح.
وهذا يلبس طاقية مانع ذكاء بعد ان فقد بقية عقله.
 والناس في الساحة تضيق بهم المساحة هذا يدس النصب فى آذانهم وذاك يسلبهم المال من جيوبهم..ومولد وصاحبه ليس غائبا فصاحبه الخليفة والمشايخ وبائع الحمص والكشري والملبس وبائع أحسن سمك فيليه مقلي ( اقصد قشر البطيخ المقشر المقلي في الزيت الزفر)
وللأغنياء  طقوس في نذورهم هم يشترون الذهب من الصائغ ليضعوه في صندوق النذور..وللصائغ ايضا طقوسه في هذه المناسبة فهو يبيعهم الذهب القشرة على أنه بندقى ولن يكتشفوه لأنهم يضعوه فى صندوق النذور ليقع في يد الشيوخ الطامعون
واهومولد وصاحبه مش غايب..


ليست هناك تعليقات: