الأربعاء، 30 مارس 2011

العدل والقوة

ان الذين تكاسلوا وفضلوا القاء الحمل على الله ورسله وملائكته منهم من أفاق من غفلته ونقض تراب التأمل عن جسده مثل الهنود الذين راحوا يبنون الطائرات والقطارات والكمبيوتر والأتراك الذين لحقوا سريعا بقطار الحضارة.
ومنهم من ظل عاكف على قبوريته يتذكر السلف الصالح ومن قال ومن زبد ,فأغلق عقله بما يحويه من عذاب القبر والثعبان الأقرع والحيض والنفاث والنار والعقاب والرقية الشرعية وغيرالشرعية  والعلاج بالقرآن (الذى لم يكن أبدا كتابا طبيا),و يصحون على سقر وما أدراك ما سقر وينامون على جنة عرضها السماوات والأرض يحلمون  بغلمان مخلدة كاللؤلؤ المنثور .وسبعون من حور العين  كلما اتاهن رجعوا ابكارا.
لقد سحلت هيباتيا الفيلسوفة الجميلة التي لم يكن يدانيها فيلسوف في الاسكندرية حتى الموت تحت تهمة الهرطقة والكفر ولم يكن جاليليو اوفر حظا فقد حرقوه في الميدان لا لشئ سوى انه قال أن الارض كروية وقتلوا سبارتاكوس لأنه عبد ولايصح أن ينادي بالحرية وشنق الحلاج ونفى ابن رشد  وقتل فرج فوده..  وحد الرده عند الجماعة  في انتظار الكثيرين فإذا ارادوا قتل الفن اطلقوا عليه دعارة .وإذا أرادوا خنق الفكر أطلقوا عليه إلحاد.وغدا سيكون القتلى بالمئات على يد طالبان وقاعدة مصر..وسوف يستخدمون القوة لتحقيق العدل ولكن عدل من ياترى....؟ 

ليست هناك تعليقات: